منتدى الجنة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قمة الدوحة بين الواقع والمأمول !!

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
حمدي النجار




ذكر عدد الرسائل : 3
العمر : 83
تاريخ التسجيل : 04/03/2009

قمة الدوحة بين الواقع والمأمول !! Empty
مُساهمةموضوع: قمة الدوحة بين الواقع والمأمول !!   قمة الدوحة بين الواقع والمأمول !! I_icon_minitimeالأربعاء مارس 25, 2009 12:18 pm

قمة الدوحة بين الواقع والمأمول !!

لا مراء في أن القمة العربية الدورية الثانية والعشرون التي ستعقد بالعاصمة القطرية الدوحة في نهاية الشهر الجاري سوف تحظى باهتمام كبير , إن حسنت النوايا , وصدقت التوجهات , وأراد القادة العرب اثنين وعشرين رئيس دولة هي جماع كل دول الأمة العربية - من المحيط الذي توقف هدره إلى الخليج الذي ضعف شأنه !! - أن يكتبوا لأنفسهم ولشعوب أمتهم في سجل التاريخ صفحة ناصعة تسطر فيها وحدتهم - قبل كل شيء - على كلمة سواء , وتتوحد إرادتهم على توجه استراتيجي حقيقي يحقق أهداف أمتهم وطموحات شعوبهم وآمالهم ورغباتهم على السواء , وتسقط الخلافات والنزاعات والصراعات بينهم , وتتحقق المصالحة الحقيقية بينهم جميعا , مهما اختلفت وجهات النظر وتباينت الرؤيا هنا وهناك , واستطاعوا بحق أن يسقطوا عن أعناقهم تلك الضغوط الخارجية التي لا تريد بهم سوى التمزق والتشرزم والتفرق , والشر والهلاك لأمتهم وشعوبهم , خدمة لأهداف ومخططات ومؤامرات قوى الهيمنة والسيطرة العالمية الكبرى والتي تستخدم العدو الصهيوني الغاصب العنصري اللعين الذي يحتل الأراضي العربية في فلسطين كاملة لتحقيق أهدافها غير المشروعة على حساب شعوب الأمة العربية وهم في غفلة من أمرهم ليس أكثر !!
أتصور أن يتوجه القادة العرب جميعا إلى قمة الدوحة على قلب رجل واحد , فلقد مضى ذلك الزمن الذي كانت القوى المتربصة بنا تصنفهم إلى يساري " تقدمي " .. ويميني "رجعي " .. وقد عدلت الصورة الآن إلى قوى الاعتدال التي تدور في فلك الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي .. وقوى الممانعة ومن ورائهم روسيا والصين وغيرهما , عليهم أن يسقطوا كل هذه الدعاوى الباطلة , والأراجيف المضللة التي يحول أعداؤنا تسويقها بينهم , وأن يتحدوا وراء أهداف أمتهم جميعا وبغير استثناء , وأن يتدارسوا بعمق كافة الملفات المطروحة عليهم ويتخذوا حيالها من القرارات ما يجدد ثقة شعوبهم بهم جميعا .
يتعين على قادة الأمة أن يحددوا بوضوح تام من هو العدو؟ ومن هو الصديق ؟ , وأن يتعاملوا مع الأصدقاء بما يفيد شعوبهم ويعكس نموا في العلاقات الحقيقية معهم , وأن يتفقوا على كلمة سواء فيما بينهم في كيفية التعامل مع أعداء الأمة وخصومها , وأن لا يتخذوا موقفا غير طبيعي مع دولة ما استجابة لرغبات دولة أخرى كبرت أم صغرت , وأن تكون استراتيجيتهم الثابتة قائمة وواضحة وضوح الشمس في عز النهار وفقا لقاعدة " نسالم من يسالمنا , ونعادي من يعادينا " , وهذه قاعدة في العلاقات الدولية لا يختلف عليها اثنين .
إن على القادة العرب في قمة الدوحة , أن يحسموا أمرهم لتفعيل دورهم ومسئوليتهم تجاه شعوبهم أمام العالم كله , وأن يتخذوا من المواقف والقرارات ما يجعل منها قوة دافعة إلى الأمام , تعلي قدر أمتم .. وتجعل لها قيمة في نظر الآخرين .. الذين أصبحوا لا يكترثون باجتماعاتهم هذه ويشاركهم فيها كثرة لا يستهان بها من أبناء أمتهم ذاتها وهذه كارثة بحق !! .
ولعلي لا أتجاوز الحقيقة حينما أقول : أن قطاعات عريضة من الرأي العام المستنير في أمتنا لا تعول كثيرا من الأهمية على مؤتمرات القمة العربية الدورية التي تعقد - على مضض- مرة كل عام !! .
ذلك لأن التجارب أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أنها لا تدعم العمل العربي المشترك في شيء ولا تقدم قليلا أو كثيرا فيما قبل وبعد انعقادها , كما أنها لا تكاد تكتمل النصاب اللازم لصحة الانعقاد ( النصف + واحد ) إلا بشق الأنفس ,إذ أن كثيرا من قادة الدول- للأسف الشديد يطلب منها- ولا أقول تؤمر تأدبا- أن لا تحضر القمة فتستجيب على الفور !!.. والبعض يكلف أن يدفع للآخر كي لا يحضر فيفعل والآخر يقبل لضيق ذات اليد !!.. فالارادات معطلة , وحتى بعض الذين يشاركون يكتفون بحضور الجلسة الافتتاحية لزوم الصور التذكارية واثبات حالة أمام شعوبهم على المسرح الهزلي العربي , وتراهم سراعا إلى المطار للحاق بطائراتهم قبل أن تتوقف محركاتها !! .. وقد يكلف البعض مندوبا عنه للتمثيل من الصف الثاني أو الثالث !! ..وهذه مأساة قديمة جديدة معروفة - لكل المهتمين والمتابعين - تقع على مثل هذا المستوى في الأمة العربية !! .. وقد يأتي البعض بفكر مسبق مملى عليه أو مكلف به ومصادرة على المطلوب ليفجره في قاعة المؤتمر لنسفه من الداخل وما خفي كان أعظم لا يصح مواءمة تناوله أو الجهر به .
وفي ضوء هذه المواقف والتباينات والالتباسات المتراجعة والمهينة والغريبة , ازدادت مساحة الذين يرون في هذه المؤتمرات ملهاة عبثية لا طائل من ورائها , إذ تحاول أن تخدر شعوب الأمة لتصرفها عن قضاياها الملحة أو على الأكثر تدغدغ مشاعرها , ولتكون محصلتها النهائية صفر كبير ليس أكثر !! , وربما يزيد عليها أنها قد تكرس الانقسام والتشرزم والتمزق العربي بأكثر ما هو قائم قبل التئامها .
ونحن شعوب الأمة نتطلع ونرجو ونأمل أن تكون قمة الدوحة القادمة على مستوى التحديات التي تواجهها الأمة , وعلى مستوى الأحداث المهلكة التي أحاطت بها , وعلى مستوى الواقع المتراجع الذي استسلمت له قيادات الأمة دون سواها , فبات الكل يتحدث عن النظام العربي الرسمي بالنقد اللاذع وتصويب كل المدافع والأسلحة إلى صدور قادته ولهم في ذلك كل الحق فيما يقولون به وأنا معهم بطبيعة الحال !!
فهل لا يدرك قادة الأمة أن الدول المحتلة احتلالا عسكريا على غرار الاستعمار القديم الجديد في كل الدنيا هي خمس دول أربع منها عربية والخامسة إسلامية صرفة وهي أفغانستان , وفلسطين العربية , والمرتفعات السورية ( الجولان ) ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا في جنوب لبنان وانتهاء بالعراق العظيم الذي كان بمثابة البوابة الشرقية لحماية الأمة العربية قاطبة , من بين نحو 197 دولة الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة !!
أليس هذا أمر لافت ومؤلم وقاس على كل إنسان عربي ومسلم !!؟؟ , ألا يستحق هذا الهوان وقفة صلبة ومتماسكة دافعة لتحرير أراضينا المغتصبة عنوة وبالقوة من قبضة المستعمرين الجدد عوضا عن الاكتفاء بإلقاء اللوم على هذا الطرف أو ذاك , أو اللجوء إلى حظيرة الأعداء للاحتماء بها , وتوقيع الاتفاقيات والمعاهدات المذلة معها تحت مقولات وادعاءات يعلم مروجوها قبل غيرهم أنها رجس من عمل الشيطان وتنكر للحقوق العربية في مقابل الحفاظ على أبهة الحكم وعنجهية السلطة في بلدانهم !! أم أنه أمر واقع- لا طاقة لنا به - وعلينا الاستسلام ورفع الرايات البيضاء أمامه والقبول بما يتشدق به بعض دعاة الواقعية الانهزامية الاستسلامية المخزية .. والذين يسقطون صرعى رعبا وهلعا من مجرد ذكر كلمة الحرب وكأنها من المحرمات والمحظورات في زماننا هذا !! وكأنهم لم يسمعوا أن الحق بغير القوة ضائع ,وأن أمل السلام بغير إمكانية الدفاع عنه استسلام , وأنه لا بد للحق من قوة تحميه , وأن الجيوش ما وجدت إلا لحماية التراب الوطني والدفاع عنه بالدم والروح وكل مر تخص وغال , وأن القتال فريضة إسلامية دفاعا عن الأرض والعرض والشرف والمال لقوله تعالى " فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم *" وقوله جل شأنه :" كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون * ".
ونأمل أن يصدر عن القمة العربية بالدوحة المقررات الآتية
أولا : رفض قرار توقيف الرئيس السوداني "عمر حسن البشير " رفضا قاطعا , وأن يرفضوا التعامل مع محكمة العدل الدولية في لاهاي بهولندا , وأن يرفضوا قرار رئيس المحكمة " لويس مورين أوكامبو " جملة وتفصيلا , لأن اعتقال الرئيس السوداني هو بمثابة اعتقال الأمة كلها بغير استثناء , باعتباره سابقة بالغة الخطورة في القانون الدولي وباعتباره ماسا بأخص حقوق السيادة للدول والحصانة الدولية لقادتها .
ثانيا : أن تتضافر كل الجهود العربية اللبنانية والفلسطينية وكل منظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق الإنسان على تقديم أريل شارون وشمعون بيريز وايهود أو لمرت وايهود باراك وتسيبي ليفني وكل القادة العسكريين الذين هاجموا الشعب العربي في لبنان عام 2006والشعب الفلسطيني في 2009 للمحاكمة الدولية أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم الحرب والابادة الجماعية والقتل المنهجي للمدنيين العزل وأن لا يد خروا جهدا في سبيل ذلك مهما طال الزمن .
ثانيا : أن يتفقوا على ضرورة وحدة الشعب العربي الفلسطيني تحت الاحتلال , كل قواه الوطنية المقاومة للاحتلال الاستيطاني البغيض , وأن يدعموا المقاومة فيه بكل صنوف الدعم دون مواربة وأن يرفضوا رفضا صريحا كل القيود والضوابط التي تقود إلى حرمان المقاومة الفلسطينية من التزود بالسلاح دفاعا عن النفس والأرض والعرض ومطلب الاستقلال المشروع , بينما تفتح كل مخازن السلاح أمام العدو العنصري الاستعماري العادي والمعتدي على مصراعيها دون حدود أو قيود , ويتبارى الكل للدفاع عنه وحمايته من فصائل المقاومة الباسلة الواقعة تحت الاحتلال .
ثالثا : أن يجمعوا أمرهم على تحرير العراق العظيم فورا من قوات الاحتلال الأمريكي وحلفائه , فمن غير المعقول أن يقول البعض فينا بأن جلاء القوات المعتدية سوف يحول العراق إلى فوضى , ولسنا ندرى عن أي فوضى يتكلمون أم هم لأبواق الأمريكان مرددون ؟؟!!
رابعا : يتعين أن تكثف كل الجهود العربية لتحرير الأراضي العربية السورية واللبنانية والفلسطينية من براثن البغي والعدوان الصهيوني العنصري وأن يتفقوا على كلمة سواء تقود إلى سحب المبادرة العربية للسلام القائمةعلىفكرة " الأرض مقابل السلام " وأن يسلكوا طريقا آخر للخلاص من الأزمة , وعليهم أن يترسموا خطى حزب الله في جنوب لبنان وحماس ومعه فصائل المقاومة المختلفة في قطاع غزة مؤخرا .
خامسا : أن يتفقوا على خطة استراتيجية لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية التي ستؤثر في الأمة كلها سلبا وان بدرجات متفاوتة إذا لم نوظف إمكانياتنا وجهودنا بإخلاص وتكاتف وتساند لمواجهتها ودرء مخاطرها المحتملة والمتوقعة على كل شعوب الأمة من المحيط إلى الخليج . وأقول : ليس من الإنصاف أن تذهب كل الفوائض البترولية العربية (أكثر من اثنين تر يليون " ألف مليار " دولار لانقاد الاقتصاد العالمي من الكارثة التي نزلت على رأسه فهشمتها أو تكاد !! بينما لا نحرص على إصلاح ذات البين وإنقاذ ما يمكن إنقاذه بأيدينا نحن وقبل فوات الآوان .
لا نريد منهم أكثر من ذلك , وان زادوا فذلك خير للذين يريدون وجه لله , مع أطيب التمنيات القلبية الصادقة لمؤتمرهم بالسداد وتحقيق آمال الأمة فيهم ,,,
حمدي عبد العظيم النجار

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
islam

islam


ذكر عدد الرسائل : 143
العمر : 34
الموقع : www.alganna.page.tl
تاريخ التسجيل : 14/08/2008

قمة الدوحة بين الواقع والمأمول !! Empty
مُساهمةموضوع: رد: قمة الدوحة بين الواقع والمأمول !!   قمة الدوحة بين الواقع والمأمول !! I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 31, 2009 12:42 am

البشير احلي ما في القمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alganna.yoo7.com/profile.forum
 
قمة الدوحة بين الواقع والمأمول !!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الجنة :: المنتدى العام :: مقالات كتّابنا :: الأستاذ حمدي عبد العظيم النجار-
انتقل الى: