ما بين الصفعة والفدية .. حدود فاصلة!!

عدد الرسائل : 3 العمر : 83 تاريخ التسجيل : 04/03/2009

ما بين الصفعة والفدية .. حدود فاصلة!!

بادئ ذي بدء أود أن أقرر بأني مع المقاومة الوطنية الحرة المسلحة ضد قوات الاحتلال في بلداننا العربية , في فلسطين والعراق ولبنان وسوريا إن لجأت الأخيرة إلى خيار المقاومة المسلحة سبيلا لطرد العدو الصهيوني الغاصب المحتل للمرتفعات السورية المحتلة " الجولان " منذ الخامس من يونيو 1967 ولا تزال رهن الاحتلال البغيض حتى الآن !! خاصة وأن العدو الصهيوني الغادر قد استطاع تهجير أكثر من 200ألف سوري من ديارهم في الجولان حتى الآن ولم يبق إلا 25 ألفا فقط تحت الاحتلال !!
وبنفس القدر من التأييد للمقاومة الإسلامية الظافرة للشعب المسلم في أفغانستان المسلمة , وإن كان تحت مسمى حركة طالبان !!
كما يمتد تأييدي هذا لكل المقاومين البواسل للهيمنة والسيطرة والبغي والعدوان في كل بقاع العالم هذا من حيث المبدأ والأصل والأساس في فكري ورأي ورؤيتي وقناعتي التي تبلغ حد اليقين الذي لا يماري فيه قط !! فالاستشهاد دفاعا عن الأرض والعرض والشرف والمال تستحق التضحية بالروح والدم لكل من يعرف قدرها وقيمتها لدى الخالق الأعظم سبحانه وتعالى .
وفي ضوء هذا الفهم فاني لا أملك إلا أن أشد على يد المقاومين الأشاوس من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الذين نفذوا بنجاح عملية فدائية رائعة داخل الأراضي الفلسطينية - منذ أكثر من ثلاث سنوات خلت - , المحتلة بغير الحق والعدل والقانون والصواب وبالخروج على الشرعية الدولية كاملة ممثلة في مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة واتفاقيات جنيف الأربع !! ومعها كل الأعراف والقوانين الدولية ذات الصلة , والتي تدين احتلال أراضي الغير بالقوة العسكرية المسلحة , وتقتل المدنيين الأبرياء العزل , وتهجرهم عنوة وبالقوة والقهر والطرد خارج ديارهم , وهدم المنازل فوق رؤوس أهلها , وتمزيق أوصال الدولة عن طريق العزل وبناء جدار الفصل العنصري والكانتونات , واعتقال الشباب المقاوم ببسالة منقطعة النظير والزج بهم في غياهب السجون والمعتقلات , كي يقيموا مستعمرات استيطانية بديلة عنها , لتأتي بأفواج من اليهود المهجرين من بلدانهم الأصلية إلى حيث أراضي الشعب العربي الفلسطيني ونحن كأمة عربية وإسلامية عن هذا غافلون !!
فقد نجحت حركة " حماس " باختراق حجب الجيش الإسرائيلي العديدة بالغة التقنية والتعقيد , ونفذت عمليتها ضد أفراده ونجحت في أسر الجندي " جلعاد شاليط " الذي أقام الدنيا في الكيان الصهيوني ولم يقعدها حتى الآن وكانت هي" الصفعة " بحق وعلى القفا إن شئنا الدقة , فقد نجحت حماس رغم كل ما يحيط بها على إخفاء هذا الشاليط دون أن تصل إليه الأقمار الصناعية المزعومة , ودون أن تصل إليه عيون المارقين والخونة الذين يعملون لحساب العدو !! ودون أن يتمكن شارون ومن بعده أولمرت وحتى نتانياهو بتحريره إن سلما أو حربا حيا أو ميتا !! كما باءت كل الوساطات الدولية الأمريكية والاتحاد الأوروبي والعربية معها بالفشل الذريع في تحرير هذا الشاليط !! حتى ولو بشن حرب شاملة على قطاع غزة استمرت منذ يوم 27/12/2008 وحتى 17 /1/ 2009 تحت زعم تحرير شاليط هذا وباءت المحاولة الدامية بالفشل الذريع .. حقا إنها صفعة مدوية وموجعة ولا تزال !!
وأما الفدية فبينها وبين الصفعة حدود فاصلة يفرضها رجال المقاومة الذين يعرفون كيف يتعاملون مع هذا العدو المارق الذي لا يعرف سوى لغة القوة والقهر والذل والإذعان .
حيث أصرت حماس على فداء هذا الأسير بألف مناضل من أبناء الشعب العربي الفلسطيني وبينهم مبرزون في قيادة حركة المقاومة على الأراضي الفلسطينية وكأنها لا تريد أن تسلم هذا الأسير للعدو بهذا الفداء الثمين , وكانت هذه الحدود الفاصلة قاطعة حاسمة لا تراجع فيها ولاتها ون على الإطلاق .
لقد أردت أن أقول بذلك حتى ندرك أهمية المقاومة الفدائية الباسلة في تثبيت الحق والعدل وإعلاء الإرادة وتعزيز السيادة وبزوغ فجر الأمل في نصر من الله يكون عزيزا وصادقا والى لقاء مع مقال جديد إن شاء الله ,,,